حضر الأمين العام لحزب الهدى "حسين يلماز" صلاة الغائب على القيادي في حماس الشهيد إسماعيل هنية، التي أقيمت في مسجد ديار بكر الكبير، الذي قُتل نتيجة عملية اغتيال في العاصمة الإيرانية، طهران.

"الكيان الصهيوني يشكل تهديدا، وشر يجب محقه"

وشدد "يلماز" على خطورة نظام الاحتلال الصهيوني، وقال: "يعد هذا الاغتيال على يد إسرائيل من أكبر الضربات التي وجهتها للمسلمين، وفي مرحلة المقاومة كان إسماعيل هنية رمزا وإزالة هذا الرمز خسارة كبيرة للعالم الإسلامي، وإنه لخسارة كبيرة للمسلمين أن يفقدوا عالمًا وقائدًا لهذه القضية الذي تطورت بهذا العلم والمعدات.

ولقد أظهر هذا الوضع مدى استهتار نظام الاحتلال الصهيوني، ومدى وحشيته واستهتاره بالشجاعة التي يتلقاها من صمت الدول الإسلامية وقادة الدول المتعاونة، وإن النظام الصهيوني يشكل تهديدا وكارثة كبيرة، وكارثة ليس فقط للدول الإسلامية بل للعالم أيضا، وإنه شر يجب تدميره".

"أميركا كانت على علم بهذا الاغتيال"

وأشار "يلماز" إلى أن عملية الاغتيال تمت بعلم الولايات المتحدة، قائلاً: " لقد كانت أمريكا على علم بحدوث هذا الاغتيال، وربما أن أميركا فعلت ذلك بطائراتها وتقنياتها الخاصة، وإسرائيل أيضاً قامت بهذه المهمة، وعلى أية حال فإن أمريكا متورطة في هذا الأمر، ولذلك فإن النظام الصهيوني ليس المذنب الوحيد في ذلك، فالإدارة الأمريكية الحالية مسؤولة ومشتركة أيضا".

"إن تشرذم الأمة يمنح الصهاينة الشجاعة"

وختم يلماز كلامه مخاطباً العالم الإسلامي: "يجب على البلدان الإسلامية، أولا وقبل كل شيء، ضمان الوحدة والتضامن، وإذا لم تكن هناك وحدة وتضامن، فإن حالة التشرذم هذه تشجع الصهاينة، ومن الضروري قطع كافة العلاقات مع الصهاينة، ويتعين على قادة الدول الإسلامية أيضاً أن يتحلوا بالذكاء، وأن يتخلوا عن التعاون والتملق لإسرائيل، وأن يدعموا المقاومة في غزة، فإذا تم دعم المقاومة في غزة، فسيأتي النصر الكبير وسيأتي انهيار إسرائيل، ولهذا السبب فإن الأشخاص الذين يعيشون في البلاد الإسلامية؛ إنهم بحاجة إلى تضييق الخناق على إدارتهم، وقطع جميع العلاقات مع إسرائيل، وتقديم كل أنواع الدعم الفعلي والمادي والمعنوي للمقاومة في غزة، فإذا تمكنوا من القيام بذلك، فسينتصر المسلمون، وستنتصر الإنسانية، وسينتصر العالم". (İLKHA)